الجمعة، 29 أبريل 2011

لعبة المصطلحات السياسية !


هل تعلم ان :
ليبرالي = علماني = تقريبا كافر ؟!
دولة اسلامية = دولة دينية = دولة ثيوقراطية يَحكم فيها باسم الاله ؟!
يساري = اشتراكي = شيوعي ماركسي كافر ؟!
ان د.محمد سليم العوا اخوان ، و أ.عصام سلطان ليبرالي وبالتبعية علماني !

انا لم اصطنع هذا الكلام ، لكن هذا بعض ما كان يتردد امامي خلال الاسابيع القليلة الماضية !

المواطن المصري بطبيعته يحب ان يكون له كلمة فى كل شئ ، حتى وان قلت او انعدمت معلوماته عن الموضوع الذي يتحدث به !

و هو ما ينطبق بطبيعة الحال على الحوار فى القضايا السياسية والحديث عن التيارات السياسية المختلفة ، وهي التجربة الجديدة التي يعيشها المواطن المصري لاول مرة بهذا الشكل فى تاريخ هذا الوطن .

و هنا يجد نفسه حائرا بين كم هائل من التيارات والافكار السياسية والمصطلحات السياسية المختلفة ، وخصوصا بعد ان اصبح الانترنت و البرامج التلفزيونية و الجرائد لا تعطيك ادنى فرصة من الراحة !

فاللقاءات والاخبار والندوات والمقالات تتباع الواحدة تلو الاخرى كل ساعة ، ويحمل كل منها وجبات دسمة من هذه المعلومات .

و حتى لا تصفني بالنفاق ، فانا كحال النسبة الاكبر من المصريين اعيش هذه التجربة  فى حالة من الصراع الفكري "المفاجئ" بنفس الطريقة !

فمحدثك لن يدعي ابدا انه الرجل المثقف العلامة الذي عاش حياته بين الكتب يقرأ ويبحث ويحدثك الان من خلال علم وفكر بناه خلال سنوات حياته الماضية !

ولكن زادي فى هذه المعركة المفاجئة يعتمد بشكل كبير جدا على حديث اصحاب الافكار انفسهم وبشكل صغير جدا على قراءاتي.

لكن ما استطيع ان ادعيه ان لدي مبدأ هام وهو اعطاء كل شخص فرصته كاملة والاستماع الى كل ارائه وافكاره بكل تفاصيلها قبل ان اقارنها بغيرها و اقيمها واحكم عليها بعقلي .

فانا لا اضع نفسي ابدا فريسة لخبر صحفي مقصوص او مغلوط او كلمة مقصوصة من لقاء او برنامج يريد من ينشرها تشويه صورة صاحبها عمدا ظنا منه ان هذا انتصار لفكرته ! بل احاول ان اتحرى دائما حقيقة الامر الى اقصى درجة ممكنة .

و للاسف الشديد فان البعض اختار ان يسير وراء فكرة او اشخاص معينين فقط معصوب العينين دون ان يكلف نفسه ان يعطي نفسه فرصة الاستماع لاراء الاخرين بشكل كافي !

فهو يشعر ان لديه الحقيقة السليمة والمطلقة وان الاخرين جميعهم مخطؤون ، واصبح شغله الشاغل ان يهاجم الطرف الاخر بكل الوسائل الممكنة ، حتى لو كانت عن طريق نشر كلام مغلوط او جاء فى غير موضعه احيانا عن قصد و احيانا عن جهل دون ان يكلف نفسه عناء التحري والتحقق .

ان يحدث هذا من مواطنين لاول مرة يتناقشوا فى مثل هذه الامور فهو شئ طبيعي ، لكن ان يتم تغذية هذا الامر من اشخاص اصحاب كلمة سواء كانوا قادة سياسيين او مفكرين او اعلاميين او رموز تيارات دينية فهذه هي الكارثة !

هذه الكارثة التي ظهرت فى اقوى صورها فى فترة الاستفتاء على التعديلات الدستورية وظهور نغمات التخوين و جهل الناس بمصالحهم أوعداء الدين و حتى التكفير !

اصبحنا نضع تصنيفات للناس فكل من يخالفنا فى الرأي - ولو فى فكرة واحدة - لا تستحق اراؤه جميعا الا ان تدفن دون النظر اليها !

و هنا تأتي لعبة المصطلحات السياسية لتبرز لنا اقوى صور الاقصاء الفكري !

فعندما يتحدث اي شخص بمصطلح ما فان الطرف المقابل لا يجهد نفسه فى البحث عن مفهوم هذه الكلمة عند قائلها ، لكنه على العكس تماما يعلق على الكلمة بفهمه الشخصي لها ويقوم بتشغيل اسطوانة التحقير من فكر الطرف المقابل فى الحال !

فبعض الليبراليين عندنا تذكر امامه كلمة دولة اسلامية يثور غاضبا ويبدا فى تشغيل اسطوانة الدولة الثيوقراطية والحكم بالحق الالهي !

على الرغم من ان كل التيارات الاسلامية بلا استثناء اكددت مرارا على ان مفهوم الدولة الثيوقراطية غير موجود بالاساس عند المسلمين من اهل السنة و الجماعة !

و عندما يتحدث احد من التيار الليبرالي فان بعض ممن ينتمون الى التيار الاسلامي يترجم فى عقله فى الحال ان ليبرالي = علماني = محارب للدين = كافر ويبني كل حديثه واراؤه على هذا الفرض !

و سأروي لك موقف من اكثر المواقف التي استفزتني ودفعتني لكتابة هذه التدوينة ، لكن لكي تعي الموقف لك انت تعلم اولا ان الاخوة فى التيار السلفي لديهم حساسية من الشيخ يوسف القرضاوي ، والصوفية .

الموقف انني رأيت تعليقا لدى احد اصدقائي الذي كان يدعو لندوتين فى كليتنا احداهما للد.يوسف زيدان والاخرى للشاعر عبد لرحمن يوسف  ، وكان صاحب التعليق يسأل "من هؤلاء" ، فرد عليه صديقي بانه ممكن يعمل بحث على الاسامي على جوجل و سيجد كل ما يخصهم ، فرجع زميلنا العزيز ووضع تعليق بشكل فيه تهكم واتهام ، كاد ان يصيبني بجلطة !
"واحد ابن يوسف القرضاوي والتاني صوفي ! " !
هكذا اختذل شخصين كاملين بكل افكارهم وارائهم وثقافتهم وحتى وجودهم فى كلمتين !

ارجوك لا تختذل افكار شخص فى كلمة ، التيارات السياسية الاربعة فى مصر (الاسلامي و اليبرالي و القومي العربي واليساري) هي تيارات لها افكار عامة ولكن تحت كل منها روافد كثيرة وافكار كثيرة تختلف من شخص لاخر ، لا تحكم على شخص قبل معرفة افكاره كلها.

امثلة بسيطة :

اذا كان هناك ليبرالي ينادي بضرورة الفصل التام بين الدين والدولة و ان لا يكون للدين مكان فى المؤسسات الرسمية للدولة على الاطلاق ، فان هناك ليبرالي اخر يفهم ان الدعوة للحرية يجي ان لا تتعارض مع المصلحة العامة للمجتمع و احترام عادات وتقاليد ودين هذا المجتمع.

وكما ان هناك من الاسلاميين من يرفض ترشح المراة والقبطي للرئاسة فهناك من لا يمانع ترشحهما لكن مع تحفظه على انه لن ينتخب اي منهما وهناك من يجيز ترشحهما على اساس اختلاف فكرة الولاية العامة فى العصر الحالي واعتمادها على المؤسسات وليس الافراد.

الخلاصة : عليك ان تتعرف على افكار الاخر ورؤيته لا ان تحكم عليه بكلمة واحدة و تذكر دائما قول الامام الشافعي "  رأيي صوابٌ يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب " ، و ان نقاشك مع الاخرين فى افكارهم قد يفيدك انت فى تحسين فكرتك و اخراجها فى صورة افضل من رؤيتك المنفردة !

الجمعة، 11 مارس 2011

التعديلات الدستورية .. بين التأييد والمعارضة ،

التعديلات الدستورية .. بين التأييد والمعارضة



بعد 8 ايام فقط - حتى يوم الاستفتاء 19 مارس - تفصلنا عن الخطوة الاولى لهذا الشعب فى طريق طويل لحياة جديدة بعد هذه الثورة الشعبية الرائعة .
8 ايام هي للاسف مدة قصيرة للغاية لاحداث توعية فى هذا المجتمع بكل ما يخص هذا الاستفتاء ، لكن فى اعتقادي ان المجلس الاعلى لم ياخذ فى الحسبان انه ستكون هناك حملة قوية مضادة لفكرة التعديلات !
عموما نحن امام امر واقع الان ، ويجب فى هذه الفترة القصيرة ان يتطلع كل منا على كل ما يستطيع من قراءات ومناقشات لفكرة هذه التعديلات سواء كانت مع او ضد التعديلات.

لفت نظري بالامس كتابة بها تلخيص جيد للمواقف و معظم النقاط الموجودة فى وجهتي النظر .
اردت ان اضيف عليها بعض الاشياء و التفاصيل بحيث يكون موضوع اشمل ما يمكن عن التعديلات الدستورية.



قبل البدء فى الموضوع رجااااء ،
شاركوا الموضوع لاكبر عدد ممكن من الناس من فضلكم !
و رجاء ان تمنحوا بعض الوقت لمشاهدة كل الفيديوهات الموجودة فى نهاية التدوينة قبل اتخاذ اي قرار !

اولا النص الكامل للتعديلات التي تمت تجدونه هنا فى موقع صحيفة المصري اليوم

و بصورة اخرى مبسطة للغاية : دليلك لفهم التعديلات الدستورية

تحديث : مصر النهاردة : الاعلى للقوات المسلحة يعدل المادة 93 مرة اخرى لينقل الطعون الانتخابية من المحكمة الدستورية الى محكمة النقض كما كان مطلب القضاة
http://www.youtube.com/watch?v=1ksEHniwb-8#t=08m05s

وجهة النظر الاولى : (نعم للتعديلات الدستورية)

و هي مبنية على 3 نقاط :
  • الاولى : سرعة انهاء الازمة الحالية وعودة الجيش الى مهامة الاساسية فى حماية البلاد بعد تسليم السلطة
  • الثانية : وجود سلطة ممثلة للشعب تمثيل كامل هي التي تضع الدستور الجديد و يكون معبر عن الشعب باكمله وليس تعبيرا لفئة تمثل الصوت العالي او تطلق على نفسها صفات من نوعية الخبراء و القوى السياسية فى اهمال تام للطبقة الكبرى من الشعب!
  • الثالثة : ليس الان بالوقت المناسب نهائيا لفتح مناقشات عديدة فى دستور جديد قد تؤدي الى زيادة الفرقة بين ابناء الشعب خصوصا مع احداث الايام الماضية وعلى رأسها القاش حول المادة الثانية من الدستور ومع وجود اعمال عنف فى البلاد وعدم استقرار الامن مع وجود اعتقاد بتواجد جهات تحريضية ممثلة فى بقايا الحزب وامن الدولة

وجهة النظر الثانية : (لا للتعديلات الدستورية)

ويشترك فيها طرفين :

الطرف الاول يرفض التعديلات من الاساس ل 3 اسباب :
  • الاول : ان الدستور فقد شرعيته بقيام الثورة لهذا وجب صنع دستور جديد وإذا وافقنا على التعديلات عادت الحياة للدستور المعيب وعلى أساسه سيتم أنتخاب رئيس ومجلس تشريعي
  • الثاني : لازال رئيس الجمهوريه مطلق اليد واسع السلطات بفضل العديد من المواد الدستوريه الاخرى الغير معدله
  • الثالث : مصر تحتاج مهلة لأعادة الهيكله الحزبيه حتى نضمن برلمان يمثل كافة انتماءات الشعب و أطيافه ولا يخضع لسيطرة الاحزاب الجاهزة سابقة الاعداد ( والتخوف المعلن هنا هو من بقايا الحزب الوطني و جماعة الاخوان المسلمين)
الطرف الثاني هو الموافق على مبدا التعديلات لكن لديه تحفظات على بعض المواد المعدلة اهم الامثلة :
  • المادة 75 واعتراض على فكرة الجنسية المزدوجة و الزواج من اجنبية
  • المادة 189 و الاعتراض على نص المادة وانه لا يلزم الرئيس القادم بعمل دستور جديد
وهو ما يجعل عدد كبير من هذه المجموعة ترفض التعديلات كلها لان التصويت عليها سيكون كمجموعة واحدة وليس بالمادة

ردود الطرفين :

# # رد من قالوا نعم :
من المستحيل ان يكون الرئيس القادم "فرعون" ايا كان هذا الشخص لعدم توافر الاسباب المؤدية لذلك:
1- انتخابات مزورة (هذا لن يحدث في ظل إشراف قضائي ودولي).
2- وقت زمني طويل (عام واحد فقط - هي الفترة التي تنص عليها التعديلات الجديدة حتى وضع دستور جديد - لن يسمح بفرعون جديد حتى لو أراد)،
3- مجلس تشريعي يؤيد بلا معارضة (وهو من المستحيلات بعد هذه الثورة)،
4- رأي عام خائف وخامل (مستحيل بعد 25 يناير)،

- أما بالنسبة لمهلة فهذا أعتراف ضمني بصحة ما قاله عمر سليمان بأن شعبنا غير مؤهل للديموقراطيه الأن !!!

- وتعليقا على الجزئية الخاصة بتقديم انتخابات الرئاسة على المجالس النيابية بسبب الخوف من سطوة مجموعة معينة على المجلس كالحزب الوطني او الاخوان و هم من سيقومون بالعملية التشريعية و اننا امام "بطيخة" على حد تعبير منى الشاذلي اقتبس رد المستشار طارق البشري:
"البديل ايه؟ نعمل انتخابات الرئاسة الاول؟طيب ما هو برده بطيخة !
طيب الاحسن بطيخة واحدة مش عارفين هتطلع ايه و هيكون فى ايده كل السلطات من غير مجالس نيابية ولا يكون عندي 508 بطيخة !
وما الافضل ؟ ان استغل الحراك الشعبي الموجود فى الشارع الان فى اختيار مجالس نيابية ؟ ام ان اختار رجل واحد رئيس للجمهورية بيده كل السلطات وليس معه مجالس نيابية ؟"

وبالمناسبة هو نفس الرد على فكرة تولي مجلس رئاسي لادارة امور البلاد حيث تكون السلطة مطلقة فى يد عدد محدود من الاشخاص وفى تعليق طارق البشري عن هذه الفكرة يقول يجب ان تكون هناك مرحلة انتقالية منتخبة ممثلة لكل الشعب لتمهد لمرحلة اخرى منتخبة ودائمة ، ولا يمكن ائتمان شخص او جموعة اشخاص لا يمثلوا كل المجتمع على وضع دستور جديد

الرد على الامثلة من المواد التي طرحتها:
  • المادة 75 ان فى مصر القانون لا يسمح لكل من يعمل فى السلك السياسي ولا فى الجيش بان يحمل جنسية اخرى او يتزوج من اجنبية وان فعل يوقف من عمله ، وبالتالي كان من باب اولى ان يكون الوضع نفسه مع رئيس البلاد والذي من مناصبه ايضا انه القائد الاعلى للقوات المسلحة ! "الرد للمستشار طارق البشري"
  • المادة 189 الرد ان البعض اهمل الجزء المكمل والمضاف للمادة وهو مادة 189 مكرر والذي يتنص على اجتماع الاعضاء "غير المعينين" من اول مجلسشعب وشورى منتخب لتشكيل لجنة لعمل دستور جديد ينتهي خلال 6 اشهر "الرد ل د.محمد العوا"
# # رد من قالوا لا :
- كيف سيتم عمل انتخابات نيابة وحتى الاستفتاء القادم خلال 8 ايام فى ظل الانفلات الامني الحالي !
- لن نستورد شعب جديدا دعاة الفتنة موجودون في كل زمان ومكان ويكفي أن يبدأ الحديث عن المادة الثانية للدستور ليثار الجدل والحل في استفتاء ورأي الاغلبيه يطبق .
- ماذا عن الاقتراح المقدم والذي تبنته عدة شخصيات عامة وقانونية من تشكيل مجلس رئاسي يختاره المجلس العسكري مع ممثلي الثورة ...او حتي بالاستفتاء و يقوم هذا المجلس بتشكيل لجنة قانونية لعمل دستور جديد ثم استفتاء ثم انتخابات برلمانية ورئاسية
و من الامثلة الواضحة للاتفاق على هذه المطالب هي توصيات مؤتمر دستور بلدنا 

ماذا بعد ؟؟

ماذا بعد نعم ؟
خلال ستة شهور من الأن سيتم أجراء أنتخابات مجلس الشعب والشورى يليها الانتخابات الرئاسيه و تبعا اللمادة 189 مكرر التي تلزم مجلس الشعب بتشكيل لجنة تشكيل الدستور الجديد سيتم أختيار جمعية تاسيسية لانشاء دستور جديد ، ثم يوضع الدستور خلال 6 اشهر اخرى ثم بعدها ب 15 يوم يتم عمل استفتاء عليه

ماذا بعد لا ؟
الاقتراح الموجود حاليا وهو استمرار المجلس العسكري فى السلطة لحين انشاء مجلس رئاسي من مجموعة اشخاص بالتعيين او الانتخاب ثم تشكيل لجنة قانونية لعمل دستور جديد ثم استفتاء ثم انتخابات برلمانية ورئاسية وهو ما سياخذ وقت يتراوح بين عام ونصف الى عامين.

الموضوع بالطبع هام للغاية ، ويجب على كل مواطن ان يستمع لجميع وجهات النظر المطروحة حتى يتخذ القرار الذي يراه فى مصلحة الوطن وفى الجزء القادم ساقوم بوضع روابط لبعض الفيديوهات التي تم مناقشة هذه الافكار فيها والتي من الواجب على كل فرد فينا الاستماع اليها وسيجد العديد من الاجابات على تساؤلاته

حورا المستشار طارق البشري مع منى الشاذلي فى العاشرة مساءا (رئيس لجنة التعديلات)



او لتحميل الحلقة كاملة على رابط واحد اضغط هــــــنـــــــــــا


حوار فى بلدنا بالمصري عن التعديلات مع د.عمرو حمزاوي و 2 من شباب الثورة (ضد التعديلات)





حديث د.محمد العوا عن التعديلات الدستورية (مع التعديلات)



تعليق ا/عصام سلطان على ما حدث فى مؤتمر دستور بلدنا (مع التعديلات)



على الرغم من تحيزي لوجهة نظر معينة وهي الموافقة على التعديلات ، وهو الطرح الذي لم يأخذ حقه اعلاميا فى الايام الماضية على العكس من الطرح الاخر ، لكني حاولت قدر الاستطاعة ان اعرض الراي الاخر دون انتقاص (او اتمنى ذلك)


التعليق اسفل التدوينة مفتوح للجميع ، فى انتظار ارائكم ،،




الأربعاء، 23 فبراير 2011

العقلاء !!

جمال عبد الناصر اختلف الكثيرون فى ارائهم عن فترة حكمه بين معدد للمحاسن و اخر فاضح للمساوئ !
لكن ما يحيرني الان ، اذا كان عبد الناصر موجودا اليوم ليشاهد نيرون العرب ماذا كان يقول !!
لا اعلم كيف فكر عبد الناصر فى مساعدة هذا المريض النفسي فى ثورة ليبيا !
هذا الشخص غريب الاطوار الذي لقب نفسه بقائد الثورة وملك ملوك افريقيا و عميد حكام العرب و امام المسلمين !
"راجع القمة العربية فى قطر 2009 !"
انه معمر القافي !
اقدم حاكم على وجه الارض ، حكم ليبيا لمدة 42 عاما متواصلة !!
صاحب الكوميديا الفريدة من نوعها !
لا تستطيع ان تلتقط انفاسك كلما رايت هذا الرجل ذو العقلية الفريدة يتحدث فى موقف كان !
لكن للاسف قد تصاب احيانا بحالة من الاغماء امام صمود هذا الرجل فى خطاباته المطولة ! والرجل قد اشتهر بها !
"راجع خطابه فى الجمعية العامة للامم المتحدة 2009 "


بدأت فى متابعة خطابه بالامس بحماس شديد بالطبع بعد مشاهدة البرومو الشهير الذي قام به فى "التوكتوك" فى الليلة السابقة !






و للاسف اصابتني حالة الاغماء هذه و انا اتابع خطابه المطول بالامس الذي تناول فيه بكل موضوعية اسباب وتفاصيل الثورة الحالية فى ليبيا الشقيققة .... والتي تتلخص في ان الشعب كله حشاشين !!!


وان الرجل قد نوى بان يقوم بزحف مقدس لقتل كل هذا الشعب الحشّاش الذي دمر الدولة لان عقوبة افعالهم غير المسؤولة هي الاعدام "راجع الكتاب الاخضر ص 163"




عموما ، ربنا يكون فى عون الشعب الليبي فى هذه الايام ، ويخلصهم من هذا المجنون !


واحب فى نهاية الموضوع اهدي هذه الاغنية لمعمر !







السبت، 12 فبراير 2011

يا صباح الثورة !!

صباح الثورة !!

صباح التفاؤل !!

صباح الحرية !!

صباح الخير والهناء والسعد عليكي يا بلدي ويا ولاد بلدي !

لاول مرة من فترة كبييييرة اشعر بهذا القدر من التفاؤل !

لما بدأت اكتب من فترة كبيرة فى المدونة وقلت اني خلاص نويت اكتب كل اللي فى قلبي واقول اللي عايز اقوله ، مقدرتش اكتب اي حاجة !

مكنش عندي نفس اشارك حد النظرة السودة اللي انا شايفها لحياتي !

لكن النهاردة يوم جديد بيتكتب فيه بداية عصر جديد تحت سماء الحرية فى بلدي العظيم !

دماغي اتقلبت 180 درجة من امبارح من حالة التشاؤم لحالة التفاؤل واطلاق العنان للاماني !!

افكار كتير عمالة تجري قصاد عيني و عمال اقول انا نفسي فى كذا وكذا و كذا !!

الافكار دي لا هي مرتبة ولا منسقة ولا هي فكرة شاملة لموضوع اصلاح !

دي مجرد فلاشات لحاجات انا نفسي تتغير فى حياتنا !

الفلاشات دي هنسخها زي ما هي من الاستاتس بتاعي على الفيس ، عايز احتفظ بالذكريات دي كلها فى التدوينة دي
  • نفسي الأزهر يرجع يكون صوت الحق من تاني !
  • نفسي علماء مصر اللي بره ييجوا يعمروا بلدهم !
  • نفسي رجال الاعمال المحترمين يشاركوا بكل اللي معاهم فى اعمار البلد اللي كان خيرها عليهم !
  • نفسي اروح الكلية ملقاش سعد ولا ولا شبل ولا جمال ديابتس ولا اي حد من المصريين اللي كانوا بيبيعوا جسمهم عشان اكل العيش !
  • نفسي ادخل العنبر فى الميري الاقي المرضى كلهم مبسوطين ومرتاحين بالرغم من مرضهم علشان لاقوا اهتمام بيهم رغم انه معهمش فلوس زيهم زي واحد غني !
  • نفسي الاساتذة بتوعنا يرحمونا من كلمة دا احنا ايامنا كان ... !!! ويرحمونا من كلمة انكم جيل متخلف وفيه كله الصفات المنيلة !
  • نفسي ابقى مبسوط و انا بدرس ارقى العلوم بعد العلم الشرعي "الطب" مش ابقى متكدر وحاسس ان ايامي الجاية كلها سواد و اني ضيعت عمري وشعري شاب و مش هلاقي اشتغل ولا اكل ولا اتجوز !!
  • نفسي الكلية يمسكها ناس نفسها تصلح التدريس نفسه مش يبيضوا المباني ويهدوا ويبنوا ويجروا ورا اعتماد اهبل ملهوش معنى من غير ما يصلح التعليم !و فى الاخر نقف على باب الكلية نقول اعتمادنا عليك يا رب !
  • نفسي يا عالم يبقى فيه اختراع اسمه Feedback !! كل حاجة تحصل فى اي حتة يبقى معروف بالظبط الناس اللي عاجبها قد ايه و اللي مش عاجبها قد ايه !!
  • نفسي مرة واحدة اشوف احصائيات مظبوطة احنا اللي عاملينها يا ناس !!
  • نفسي مسمعش تاني عن شباب ماتوا وهم هربانين فى البحر مهاجرين ! و الشباب يحس انه عايش بكرامة فى بلده وميفكرش فى لحظة يهج منها !
  • نفسي يبقى عندنا اكتفاء ذاتي ونرجع تاني نصدر القمح والقطن بدل ما نشحتهم ! ونبطل نزرع مانجة وكانتالوب عشان نصدرهم !
  • نفسي العلم يبقى اغلى من الفلوس فى البلد دي !
  • نفسي السنة الجاية اشتري احدث جهاز الكتروني فى العالم محفور عليه Made in EGYPT !!
  • نفسي ميبقاش فى واحد محتاج فى الشارع ومش لاقي ياكل و محدش حاسس بيه !
  • وناس تانية قاعدة فى وسط عجايب بورتو سخنة السبعة عند اول تليفريك فى مصر !!
  • نفسي اللي فى امريكا واوروبا يبقوا بيتاهافتوا على انهم ييجوا بعثات علمية فى مصر !



النهاردة 12-2-2011 ، يا رب اعيش واشوف الامنيات العشوائية دي اتحققت فى بلدي !

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More